أمن المعلومات فی العالم العربی: مخاطر وتحدیات

تهدف الدراسة إلى التعرف على المخاطر والتحدیات التی تواجه أمن المعلومات فی العالم العربی، وذلک من خلال التعرف على حجم مخاطر الجرائم السیبرانیة فی العالم العربی، وقدرة العالم العربی على مواجهة مخاطر الجرائم السیبرانیة، وأثر الفجوة فی قدرات العالم العربی فی البحوث والتطویر على الأمن السیبرانی، ومدى تأهب النواحی القانونیة والتنظیمیة للحفاظ على الأمن السیبرانی وترتیبات السلامة السیبرانیة فی العالم العربی؛ واتبعت الدراسة المنهج الوصفی التحلیلی باعتباره المنهج الأنسب لتحقیق أهداف الدراسة؛ وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن الدول العربیة تتفاوت فی درجة تعرضها لمخاطر الجرائم السیبرانیة ومدى قدرتها على مواجهة هذه المخاطر، کما أن دول الخلیج أقل قدرة على مواجهة مخاطر الهجمات بسبب انخفاض المهارات التقنیة بها مقارنة بالدول المتقدمة؛ وأن قلة انتشار وسائل الاتصالات فی بعض الدول العربیة جعلها أقل عرضة لمخاطر الجرائم السیبرانیة، و فیما یخص الجاهزیة القانونیة والتنظیمیة فإن الدول العربیة احتلت ترتیباً متأخراً مقارنةً بدول العالم باستثناء عمان، وبینت الدراسة أنه لا یوجد علاقة بین الجاهزیة التنظیمیة والإداریة للدولة فی الأمن السیبرانی، وبین القدرة على مجابهة مخاطر الهجمات السیبرانیة؛ وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصیات أهمها: ضرورة سن تشریعات جدیدة تختص بالجرائم السیبرانیة، وأهمیة إنشاء هیئة حکومیة مرکزیة تختص بکل ما یتعلق بالأمن السیبرانی، ووضع استراتیجیة وطنیة للأمن السیبرانی یتم فیها تحدید الأدوار والمسؤولیات بوضوح.